قصتي

كان من المفترض أن يكون لهذه القصة راوٍ واحد ، لكن اللحظة التي وصلتني فيها رسالة: انتصار كأنكِ تحكين قصتي، جعلتني أدرك بأن لهذه القصة رواة عدة، وعوائل كثيرة.

ها أنا ذا، الطالبة التي آمنت بأن أحلامها لا تنم في الأدراج، شهادات عليا، تكريمات مستمرة، إشادات رائعة، ظننت أنها صنعتني، ولكنها لم تفعل !

الثامن والعشرون من فبراير، ميلاد قصتي قبل أن يكون ميلاد ابني الذي انتظرته 6 أعوام، وانتظرت لحظة مرافقته لأعياد الميلاد، تجهيزه لأول يوم دراسي، تعليمه القرآن، تدريبه على السباحة، لكن قصوراً في الانتباه وفرطاً في الحركة جعل هذه الأبواب ترفض ابني حين تم تشخيصه باضطراب الـADHD.

اضطراب واجهته بالأسئلة الصعبة، النهوض والفشل، الاخفاق والنجاح، حتى أدركت بأن الوعي وحده ما يجب أن أقدّمه لطفلي، عبر البدء في رحلة تعلم لا تتوقف، ترجمت فيها أكثر من 300 كتاب وأكثر من 3000 بحث علمي، وأدركت من خلالها رسالتي في هذه الحياة، فأطلقت منصة Focus On ADHD، التي أهدتني أكثر من 50,000 شخص يبحثون عن الوعي، وساعدت من خلالها 10,000 أسرة متضررة من الاضطراب، ثم أسست شركة مرشدي، لتكون المنصة العربية الأولى للصحة النفسية، ولأستمع فيها إلى قصتك.